في السياق، قال مسؤول ملف النازحين في حزب الله النائب السابق نوار الساحلي لصحيفة "الجمهورية" لقد قلنا منذ اليوم الأول انّ السوريين جدّيون في موضوع إعادة النازحين لكن المشكلة في طريقة التعاطي مع الحكومة السورية فمن سيتعاطى مع هذه الهيئة؟ ألا يجب ان يكون هناك حكومة او هيئة حكومية تتعاطى معها؟، واضاف "لا شك في انّ الامن العام يقوم بواجبه مشكوراً، لكن يجب ان يكون هناك تعاطياً سياسيّاً من الندّ للندّ. لا نستطيع ان نكمل بهذه الطريقة من الخفة والتلاعب والاستخفاف.

ولفت الساحلي انه " صحيح حزب الله يقوم بعمله لكن في النتيجة هذا عمل الدولة والحزب يقوم بهذا العمل لأنّ الدولة غائبة".

وردا على سؤال عن انّ تأليف الحكومة سيطول أجاب الساحلي تستطيع حكومة تصريف الاعمال ان تكلّف احداً "فلمّا بدّن بياخدو قرارات، ولمّا بدّن بيقولو في حكومة تصريف أعمال".واضاف:عمر حكومة تصريف الاعمال أكثر من شهرين، لكنها لم تكن تقوم بواجباتها قبلاً.وفي النتيجة الحكومة ستتألف عاجلا ام آجلا، إنما ما ينقص هو القرار السياسي.

الى ذلك، لفت مصدر سياسي لبناني انّ تشكيل سوريا هيئة تنسيق لعودة المهجرين في الخارج خطوة متقدمة وطبيعية لأنّ الدولة السورية مسؤولة عن عودة نازحيها، ولكنّ طمأنة النازحين تكون بإعادة النظر في المرسوم رقم 10 وصدور إعفاءات من الخدمة العسكرية الالزامية للشبان الذين نزحوا بين عامي 2011 و2018، وتقديم الضمانات الامنية، لأنّ الخطوات الاولى التي حصلت في لبنان والاردن كشفت عن وجود أشخاص، عودتهم مرفوضة».

بدورها، اعتبرت مصادر حزب ​القوات ان تأليف سورية للجنة المذكورة محاولة التفافية على المبادرة الروسية، وقد جاء تأليفها متاخراً بهدف محاولة التعويض عن دور له لم يعد موجوداً.

وقالت المصادر حتى لو أنشأت سورية هذه اللجنة،فالدول المعنية مثل لبنان و​الاردن​ غير معنيّة بها،لانّ ​الدولة اللبنانية​ اصبحت مع المبادرة وملف إعادة النازحين جرى تدويله ولم يعد بيد السوريين.

واضافت المصادر ان كل محاولات جَرّ لبنان او دفعه للتعامل مع النظام على حد تعبيرها لن تنجح، واي تَعاط معه سيكون من خلال موسكو.

وكان قد وافق ​مجلس الوزراء​ السوري خلال جلسته الأسبوعية برئاسة ​عماد خميس على إحداث هيئة تنسيق لعودة المهجرين في الخارج إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها بفعل ​الإرهاب​ وذلك من خلال تكثيف التواصل مع الدول الصديقة لتقديم كل التسهيلات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعودتهم وتمكينهم من ممارسة حياتهم الطبيعية ومزاولة أعمالهم كما كانت قبل الحرب.